أي: ولولا ما تقدم من وعد الله أنه يفصل بينهم يوم القيامة لفصل بينهم الآن، وسمي المفصل مفصلا؛ لقصر أعداد سوره في الآية.
وقوله: {وفصيلته التي تؤويه} الفصيلة: أقرب القبيلة وكان العباس فصيلة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصل الفصيلة: قطعة من لحم الفخذ.
وقوله تعالى: {وحمله وفصاله} الفصال: الفطام. ومنه قوله: {فإن أرادا فصالا}.
وفي الحديث: (في صفة كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصل لا نزر ولا هذر) أي بين ومنه يقال: فصل بين الخصمين والنزر: القليل والهذر: الكثير.
وفي الحديث: (فلو علم بها لكانت الفيصل مني ومنه) أي: القطيعة العامة، يقال: فصلت بين القوم إذا فرقتهم فانفصلوا.
[(فصم)]
في الحديث: (درة بيضاء ليس فيها فصم ولا وصم) الفصم: أن يتصدع الشيء فلا يبين. ومنه قوله تعالى: {لا انفصام لها} فإذا بان فهو الفصم.
وفي حديث عائشة- رضي الله عنها- (فيفصم عنه الوحي وإن جبينه ليتفصد عرقا) /أي: يقلع عنه، يقال: أفصم المطر وانجر وكل فحل يفصم عن الضراب أي: يكف.
وفي الحديث: (فيفصم عني وقد وعيت) يعني: الوحي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute