وفي حديث علي رضي الله عنه (صدقني سن بكره) هذا مثل يضرب للصادق في خبره، وأصله أن رجلًا ساوم ببكر أراد شراءه فسأل البائع عن سنه فأخبره بالحق، فقال المشتري: صدقني سن بكره فذهب مثلًا في الصدق يقوله الإنسان على نفسه وإن كان ضارًا له.
قوله تعالى:{ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص} أي بالقحوط، والسنة: هي الأزمة.
ومنه حديث عمر رضي الله عنه:(كان لا يجيز نكاحًا عام سنة يقول: لعل الضيقة تحملهم أن ينكحوا غير الأكفاء.
وكذلك حديثه: (كان لا يقطع في عام سنة) وقيل في قوله: {لم يتسنه} أي لم يتغير بمر السنين عليه مأخوذ من السنة، يقال: سانهت النخلة إذا إذا حملت عامًا وحالت عامًا، والسنة أصلها سنهة، ويقال أخذت الشيء مسانهة ومساناة، وقال ابن عرفة: قرأ أهل الحرمين: (لم يتسنه) بإثبات الهاء في الوقف والوصل وذلك من قوله سنه الطعام إذا تغير، / وقال أبو عمرو الشيباني: هو من قولهم: {من حمأٍ مسنون} فأبدلوا من تسنن ياء كما قالوا تظنيت من الظن وقصيت أظافري.
[(سنا)]
وفي الحديث:(فأصابتنا سنية حمراء) هي تصغير السنة والتصغير يجيء