قال الأزهري: سمعت العرب تقول: أصابت الإبل اليوم سنا من الرعي، إذا مشقت فيه مشقًا صالحًا.
ويجمع السن بهذا المعنى أسنانًا، ثم تجمع الأسنان أسنة.
كما يقال: كن وأكنان وأكنة جمع الجمع، ويصدق ذلك حديث جابر بن عبد الله (فأمكنوا الركاب أسنانها).
وفي حديث عثمان- رضي الله عنه- (وجاوزت أسنان أهل بيتي).
يقال: هذا قرن هذا وسنه وتنه إذا كان مثله في السن.
وفي حديث ابن عمر (يتقى من الضحايا التي لم تسنن) وذكره القتيبي (لم تسنن) بفتح النون، قال: وهي التي لم تنبت أسنانها كأنها لم تعط أسنانًا كقوله لم يلبن فلان أي لم يعط لبنًا ولم يسمن: أي لم يعط سمنًا، ويقال: سنت البدنة إذا نبتت أسنانها وسنها الله قال الأزهري: وهم في الرواية، وإنما المحفوظ عن أهل التثبت والضبط:(لم تسنن) بكسر النون- والصواب من العربية لم تسن ولم تسنن، وأراد ابن عمر أن لا يضحي بأضحية إذا لم تثن، فإذا أثنت فقد سنت، وأدنى الأسنان الإثناء، قال وقول/ القتيبي: سنت الناقة وسنها الله غير صحيح لا يقوله ذو المعرفة بكلام العرب، وكذلك قوله لم يلبن ولم يسمن ومعناهما لم يطعم سمنًا ولم يسق لبنًا.
وفي الحديث:(سنها يعني الخمر- في البطحاء) أي صبها والسن: الصب في سهولة.
ومنه حديث ابن عمر:(كان يسن الماء على وجهه ولا يشنه) الشن: تفريق الماء، والماء الشنان: المتفرق.