وفي الحديث:(إن الله قد أراحكم من السجة والبجة). يقال هذه أسماء آلهة كانوا يعبدونها في الجاهلية، وقال أبو سعيد: السجة والسجاج: اللبينة التي رققت بالماء، والبجة: الدم الفصيد، وكان أهل الجاهلية يتبلغون بها في المجاعة.
[(سجح)]
وفي حديث عائشة أنها قالت لعلي - رضي الله عنهما -: لما ظهر على أصحاب الجمل: (ملكت فاسجح) أي سهل وأحسن العفو.
قال الليث: الإسجاح: حسن العفو، والسجح لين الخد، وهو الأسجح.
أخبرنا ابن عمار عن أبي عمر عن ثعلب عن عمر بن سبه عن الأصمعي (اسجح أي أحسن).
وفي حديث علي - رضي الله عنه - يحرض أصحابه على القتال:(وامشوا إلى الموت مشية سجحا) أي سهلة/ أو سجحا.
[(سجد)]
قوله تعالى:{واسجدي واركعي مع الراكعين} قال الأزهري: معناه: واركعي واسجدي، والواو معناها الاجتماع وليس فيها دليل التقديم والتأخير، تقول: رأيت زيدًا وعمرًا، يجوز أن تكون رؤية عمرو قبل رؤية زيد، فأما الفاء فإنها تدل على التقديم تقول: رأيت زيدًا فعمرًا.