وفي الحديث:(ولو دعيت إلى ما دعي أليه يوسف لأجبت) قال القتيبي: حين دعي للإطلاق من الحبس بعد الغم الطويل فلم يخرج وقال: {ارجع إلى ربك} يقول: لو كنت مكانه لم أتلبث وخرجت وهذا من جنس تواضعه - صلى الله عليه وسلم - كما قال في وقت آخر:(لا تفضلوني على يونس بن متى) وأراد أن يوسف كان صابرًا.
وفي الحديث:(سمع رجلًا في المسجد يقول: من دعا إلى الجمل الأحمر؟ فقال: لا وجدت) يريد من وجده فدعا إليه، ونهى أن تنشد الضالة في المسجد.
[باب الدال مع الغين]
[(دغر)]
في الحديث:(لا تعذين أولادكن بالدغر) قال أبو عبيد: هو غمز الخلق، وذلك أن الصبي تأخذه العذرة وهو وجع يهج في الحلق من الدم فإذا عولج منه صاحبه قيل عذرته فهو معذور ودغرت المرأة صبيها تدغره دغرًا إذا دفعته ذلك الموضع بإصبعها.
وفي حديث علي:(لا قطع في الدغرة) قيل هي الخلسة قال أبو عبيد: وهي عندي من الدفع أيضًا وإنما هو توثب المختلس ودفعه على المتاع ليختلسه.