في الحديث (قال أبو سفيان لقد عزم ملك ابن أبي كبشة) كان المشركون ينسبون النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي كبشة، وكان أبو كبشة رجلا من خزاعة خالف قريشا في عبادة الأوثان، وعبد الشعري العبور، فلما خالفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في عبادة الأوثان، سهوه به، وقيل: إنه كان جد جد النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمه فأرادوا أنه نزع إليه في الشبه.
[(كبل)]
وفي الحديث (إذا وقعت السهمان فلا مكابلة) قال الأصمعي: المكابلة بمعنيين: يكون من الحبس، يقول إذا حدت المحدود فلا يحبس عن أحد حقه، والأصل فيه الكبل، وهو القيد، والوجه الآخر: أن يكون من الاختلاط وهو مقلوب، يقال: لبكت الشيء وبكلته إذا خلطته، يقول إذا حدت الحدود فقد ذهب الاختلاط، قال أبو عبيد: وهذا الوجه غلط، لأنه لو كان من بكلت لكانت ملابكة، والذي في الحديث مكابلة، وقال بعضهم: المكابلة أن تباع الدار إلى جنب دارك وأنت تريدها، فتؤخرها حتى يستوجبها المشترى، ثم يأخذها بالشفعة، وهي مكروهة.
[(كبن)]
في الحديث (مر بفلان فهو ساجد، وقد كبن ضفيرتيه وشدهما بنصاح) قال أبو عمرو يعني ثناهما.