في حديث عكرمة:(كان طعام أهل الجاهلية العلهكز) وهو الحلم بالوبر يشوي فيوكل قال أبو الهيثم: هو دم يابس يدق به أوبار الإبل في المجاعة فيؤكل.
وفي حديث الاستسقاء:(ولا شيء مما يأكل الناس عندنا سوى الحنظل الحامي والعلهز والفسل وليس لنا إلا إليك فرارنا وأين فرار الناس إلا إلى لرسل) قال ابن الأنباري: العلهز: شيء كانوا يتخذونه في سنى المجاعة من الدم، وأوبار الإبل ثم يعالجونه بالسنار ويأكلونه قال: وقال بعضهم: العلهز: قردان ودم كانوا يعالجونها بالنار ويدحرونهما إذا أحسوا بجدب، وقوله:(العلهز الفسل) آكله ومدخره أي الضعيف فصرف الوصف إلى العلهز.
والمعنى لآكله ومدخره كما قال تعالى:{والشجرة الملعونة في القرآن}.
أراد والشجرة الملعون آكلها ومستوجبها، فنسب اللعنة إلى الشجرة وهي في الحقيقة لغيرها./
[باب العين مع الميم]
[(عمد)]
قوله عز وجل:{رفع السموات بغير عمد ترونها} أي خلقها مرفوعة بلا عمد وقيل لا ترون تلك العمد وهي قدرة الله تعالى وقيلا لا تحتاجون مع الرؤية الخبر وقال ابن عرفة: العمد جمع عماد وليس في كلام العرب، فعال تجمع على فعل إلا عماد وعمد وإهاب وأهب.