ومنه قوله تعالى:{في عمد ممددة} وقال الليث: في شبه أشبية من النار، ويقال: عماد وأعمدة وعمد وهي التي ترفع بها البيوت.
وفي حديث أم زرع (زوجي رفيع العماد) أرادت عماد بيت شرفة والعرب تضع البيت موضع الشرف في النسب والحسب ومنه يقال رجل طويل العماد إذا كان معمدا أي طويلا قال: وقول الله تعالى: {إرم ذات العماد} أي ذات الطول والبناء الرفيع.
وفي حديث عمر رضي الله عنه:(يأتي به أحدهم علي عمود بطنه) قال أبو عمرو: هو ظهره يقال إنه ليمسك البطن ويقويه فصار كالعمود له قال أبو عبيد أراد أنه يأتي به على تعب ومشقة وإن لم يكن ذلك الشيء على ظهره إنما هو مثل.
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه:(أن أبا جهل قال له: أعمد من سيد قتله قومه) قال أبو عبيد معناه هل: زاد على سيد قتله قومه هل كان /إلا هذا يعني أن هذا ليس بعار، وقال شمر: هذا استفهام أي أعجب من رجل قتله قومه.
وفي حديث عمر رضي الله عنه:(إن نادبته قالت واعمراه أقام الأود وشفي العمد) العمد ورم يكون في الظهر دبر يقال: عمد يعمد عمدا يعني البعير وأرادت أنه أحسن السياسية.