للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلو كنت مولى العز أو في ظلاله

ظلمت ولكن لا يدى لك بالظلم

يقول: لو كنت ذاعر.

[(ظلم)]

قوله تعالى: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} أي: تتوفاهم في حال ظلمهم أنفسهم.

وقوله تعالى: {فظلموا بها} أي: بالآيات التي جاءتهم؛ لأنهم لما كفروا فقد ظلموا، والظلم: وضع الشيء في غير موضعه، ومنه يقال: ظلمت السقاء: إذا سقاه قبل أن يخرج زبده.

وقد يقع الظلم على الشرك، ومنه قوله: {ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} أي: بشرك.

ومثله قول لقمان: {إن الشرك لظلم عظيم}.

وقوله: {وهو ظالم لنفسه} أي: مشترك.

وقوله: {فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا} أي: بكفرهم وعصيانهم، ومن جعل لله شريكا فقد خرج عن الحق إلى الباطل، والكافر ظالم: لهذا الشأن.

ومنه حديث ابن زمل: (لزموا الطريق فلم يظلموه).

<<  <  ج: ص:  >  >>