للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدهما: الجنون من قولهم: ألق فهو مألوق، أي أصابه جنون.

والمعنى الآخر: أن يكون الكذب، من قوله بعض العرب: ألق الرجل يألق ألقًا فهو آلق: إذا انبسط لسانه بالكذب، فالهمزة فاء الفعل، كالآكل.

ويقال أيضًا للكذب: إلق ففيه ثلاث لغات: ألق وإلق وولق.

[(أل ك)]

قوله تعالى: {وإذ قلنا للملائكة} وأحدها: ملك. وأصله الهمزة؛ لأنه من المألكة والألوك، وهي الرسالة، يقال: ألكني إلى فلان: أي أبلغه رسالتي. وقال عمر بن ربيعة:

أكني إليها بالسلام فإنه .... ينكر إلمامي بها ويشهر

[(أل ل)]

في الحديث: (عجب ربكم من ألكم وقنوطكم) قال أبو عبيد: المحدثون يقولونه بكسر الهمزة، والمحفوظ عندنا فتحها، وهو أشبه بالمصادر، كأنه أراد من شدة قنوطكم. ويجوز أن يكون من رفع/ الصوت، يقال: أل الرجل يؤل ألا وأللًا، وأليلًا، وهو أن يرفع صوته بالبكاء. ومنه يقال: له الويل والأليل.

ومنه قول الكميت:

وأنت ما أنت في غبراء مظلمة .... إذا ادعت ألليها الكاعب الفضل

<<  <  ج: ص:  >  >>