للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث: (أنه بعث عروة بن مسعود إلى قومه بالطائف فأتاهم رجل/ [١٤٢/ب] فدخل محرابًا له وأشرف عليهم عند الفجر ثم أذن للصلاة) فهذا يدل على أنه غرفة يرتقي إليها.

وقوله: {من محاريب} قال مجاهد: هي القصور، وقال الأصمعي: العرب تسمى القصر محرابًا لشرفه وأنشد:

أودمية صور محرابها ... أو درة شيفت إلى تاجر

وقال ابن الأنباري عن أحمد بن عبيد سمي محرابًا لانفراد الإمام فيه وبعده من القوم، وفيه يقال هو حرب لفلان إذا كان بينهما تباعد وبغضًا واحتج بقوله: وحارب مرفقها دفها وسامر به عنق مسعر، أراد بعد مرفقها من دفها. ويقال دخل الأسد محرابة: أي غيله.

فيحتمل أن يكون محرابًا لأن الإمام إذا قام فيه لم يأمن أن يلحن ويخطئ وهو خائف مكانه كأنه مأوى الأسد.

وقوله: {حتى تضع الحرب أوزارها} أي المحاربون. يقال رجل حرب لفلان، وقوم حرب لفلان وسلم له.

وقوله: {يحاربون الله} يعني: يعصونه.

وفي حديث علي رضي الله عنه: (أنه كتب إلى ابن عباس: لما رأيت العدو قد حرب) أي: غضب. يقال حرب يحرب وحربته أنا.

[(حرث)]

قوله تعالى: {نساؤكم حرث لكم} أي: هن لكم بمنزلة الأرض تزرع

<<  <  ج: ص:  >  >>