وأخبرنا أحمد بن محمد الخطابي عن أبي عمر عن ثعلب، قال: يقال: أخرد الرجل إذا سكت حياء وأقرد إذا سكت ذلا، والأصل فيه نزع القراد من البعير حتى يسكن إلى ذلك، قال الشيخ: والخريدة: الجارية الحيية من هذا.
وفي الحديث:(لجأوا إلى قردد) يقول: تحصنوا برابية، ويقال للأرض المستوية قردد أيضا، ويروى (قرقد) وهي الأرض المرتفعة، وقردودة الظهر ما ارتفع منه.
وفي الحديث:(تناول قردة من وبر البعير) يعني قطعة مما نسل منه والقرد أراد ما يكون من الصوف.
[(قردح)]
ومن رباعيه في وصية عبد الله بن حازم:(أوصى بنيه، فقال: إذا إصابتكم خطة ضيم فقردحوا لها) قال ابن الأعرابي: القردحة: القرار على الضيم والصبر على الذل، يقول: لا تضطربوا فيه فإن ذلك يزيدكم خبالا.
[(قرر)]
وقوله تعالى:{ولكم في الأرض مستقر} أي قرار وثبوت.
وقوله تعالى:{لكل نبأ مستقر} قال ابن عرفة: أي لكل ما أنبأتكم عن الله نهاية وغاية ترونها في الدنيا، والآخرة.