للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثله في الحديث (نهى عن المصبورة ونهى عن صبر ذى الروح) كل قد جاء.

وفي حديث الزهري (الخصاء صبر شديد).

وفي حديث عمار حين ضربه عثمان (فلما عوتب في ضربه إياه قال: هذه يدي لعمار فليصطبر) معناه فليقتص. يقال صبر فلان فلانًا لولى إذا حبسه وأصبره أي أقصه منه فاصطبر أي اقتص.

وفي حديث طهفة (يستحلب الصبير) أي يستدر ويستمطر والصبير سحاب أبيض متراكب، وقد استصبر السحاب وصبر كل شيء وبصره جانبه.

ومنه الحديث: (سدرة المنتهى صبرا الجنة) أراد على نواحيها، والصبير الكفيل وقد صبرت به أصبر صبرًا إذا كفلت به.

ومنه حديث الحسن: (من أسلف سلفًا فلا يأخذن رهنا ولا صبرًا).

[(صبغ)]

قوله تعالى: (صبغة الله) أي فطرته أي قل يا محمد أنتبع صبغة الله ردًا على قوله: {واتبع ملة إبراهيم} ونتبع صبغة الله، وقيل: ابتغوا صبغة الله، وإنما سميت الملة صبغة، لأن النصارى امتنعوا من تطهير أولادهم بالختان، وابتدعوا تطيرهم بالماء الأصفر يقال صبغ الثوب يصبغه ويصبغه ويصبغه ثلاث لغات صبغًا وصبغًا وقال أبو عمرو: الصبغة: الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>