[١٨١/ أ] قوله: /} أو متحيزًا إلى فئة} أي: يصير حيز فئة من المسلمين يمنعونه من العدو، يقال: تحوز وتحيز وأنحاز بمعنى واحد والحيز: الناحية.
وفي حديث بعضهم:(فحمى حوزة الإسلام) يعني: نواحيه وحدوده يقال: فلان مانع بحوزته، أي: لما في حيزه.
وفي الحديث:(فما تحوز له عن فراشه) أي: ما تنحى.
وقالت عائشة:(تصف عمر كان والله أحوذيا) قال الأصمعي: هو الحسن السياق، وفيه بعض النقار، وقال أبو عمر: هو الخفيف، وفي بعض الأخبار (فلم نزل مفطرين حتى بلاغنا ما حوزنا) قال شمر: هو موضعهم الذي أراده وأهل الشام يسمون المكان الذي ينهم وبين العدو الذي فيه أساميهم ومكانهم ماحوزًا، وقال بعضهم هو حر الشيء الذي أحرزته.
وقال الأزهري: لو كان منه القبل محاذينا ومحورنا، وأحبه بلغة غير العربية، وروى شمر:(الإثم حوار القلوب) بتشديد الواو- قال: ومعناه يحوز القلب ويغلب عليه حتى يركب ما لا يحب من حاز يحوز، والرواية المشهورة حوار بتشديد الزاي، وقد مر ذكره.
[(حوس)]
في الحديث (فحاسبوا العدو ضربًا حتى أجهضوهم عن أثقالهم) أي: بالغوا النكاية فيهم، وأصل الحوس شدة الاختلاط، ومداركه الضرب أحوس: جرئ لا يرده شيء.