أن كنا/ في الكور أي في الجماعة: يقال: حاز عمامته: إذا لفها وحار [١٨٠/ ب] عمامته إذا نقضها، قال ذلك أبو إسحاق النحوي، وقال غيره: يجوز أن يراد بذلك أعوذ بك من أن تفسد أمورنا وتنتقض بعد صلاحنا كنقض العمامة بعد استقامتها على الرأس ومن رواه (بعد الكون) بالنون فقال: أبو عبيد سئل عاصم عن معناه فقال: (ألم تسمع إلى قولهم حار بعد ما كان يقول: إنه كان على حال جميلة فحار عن ذلك أي: رجع.
وقوله:{إنه ظن أن لن يحور} أي: لن يرجع إلى الله والحور الرجوع إلى النقض لجواب ذلك يقال كلمته فما رد إلى حوار.
وفي حديث علي (والله لا أريم حتى يرجع إليكما أبناكما بحور ما بعثتما به) أي: بجواب ذلك يقال: كلمته فما رد حورًا ولا حريرًا، أي: جوابًا: ويجوز أن يكون أراد يرجع بخيبته، وأصل الحور الرجوع إلى النقض.
وفي الحديث:(أنه لما أخبر بقتل أبي جهل قال - صلى الله عليه وسلم - إن عهدي به في ركبته حوراء فانظروا فنظروا فرأوه)
قوله:(حوراء) يعنى أثر كية كوي بها، يقال حور عين دابته إذ حجر حولها بكية من داء يصيبها وسميت الكية حوراء لأن موضعها يبيض، والتحرير التبييض.
وفي حديث أخر (فحور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسعد بن زرارة بحديده) أي كواه.