قوله تعالى:{فأرسلنا عليهم الطوفان} أي: السيل: المغرق، ويقال للموت الذريع، طوفان، وروت عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:(الطوفان الموت) وقال بعضهم: الطوفان من كل شيء: ما كان كثيرا مطبقا بالجماعة كالغرق الشامل والموت الجارف والقتل الذريع.
وقوله عز وجل:{إذا مسهم/ طائف من الشيطان} قال مجاهد: غضب، وقال أبو عبيد: تأويله: ما طاف به من وسوسة الشيطان، وأما الطيف: فهو الجنون، وقال ابن عرفة: الطيف والطائف يرجعان إلى معنى واحد، قال كثير:
فوالله ما أدري أطائف جنة ... تأوبني أم لم يجد أحد وجدي
قال أبو منصور: أصل الطيف الجنون، وقيل للغضب: طيف. لتغير عقل الغضبان.
وقوله تعالى:{طائفة منهم} أي: جماعة، ويجوز أن يقال للواحد: طائفة، يراد بها أنفس طائفة.
وقوله تعالى:{طوافون عليكم} وقال الفراء: إنما هم خدمهم.
وفي حديث الهرة:(إنما هي من الطوافين والطوافات في البيت) قال أبو الهيثم: الطائف: الخادم الذي يخدمك رفق وعناية، وجمعه: الطوافون.