للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الياء]

بسم الله الرحمن الرحيم

[باب الياء مع الهمزة]

[(يأس)]

قوله تعالى: {أفلم ييأس الذين أمنوا} معناه: ألم يعلموا وقيل: إنها لغة للنخع، قال الشاعر:

أقول لهم بالشعب إذ يأسروننى .... ألم تيئسوا أنى ابن فارس زهدمي

وهو قول قتادة. قال الفراء: أفلم يعلموا علما ييأسوا من أن يكون غير ما علموا.

وقيل: معناه: أفلم ييأس الذين أمنوا من إيمان هؤلاء الذين من وصفهم الله بأنهم لا يؤمنون، لأنه قال: {ولو شاء الله لجمعهم على الهدى}.

قوله تعالى: {كما يئس الكفار من أصحاب القبور} قال ابن عرفه: معنى قول مجاهد كما يئس الكفار في قبورهم من رحمه الله، لأنهم أمنوا بعد الموت بالغيب فلم ينفعهم إيمانهم من جديد وقال غيره: كما يئس من أصحاب القبور أن يحيوا ويبعثوا.

وقوله تعالى: {كان يئوسا} أي مؤيسًا من روح الله، وفى صفته - صلى الله عليه وسلم - (لا يأس من طول) معناه: أن إقامته لا تؤيس من طوله، لأنه كان إلى الطول أقرب، ومثله قول الشاعر: /

يئاس القصار فليس من نسوانها .... وخماشهن لها من الحساد

<<  <  ج: ص:  >  >>