قوله تعالى:{فكان قاب قوسين أو أدنى} أي قدر قوسين عربيين.
ومنه الحديث:(القاب قوس أحدكم أو موضع قده من الجنة) وقال مجاهد: قاب قوسين أي قدر ذراعين، يقال: بيني وبينه قاب رمح، وقاد رمح، وقيد رمح وقدى رمح، قال: والقوس: الذراع بلغة أزد شنوءة.
وفي الحديث:(أن عمر رضي الله عنه نهى عن التمتع بالعمرة بالحج وقال: إنكم إن اعتمرتم في أشهر الحج رأيتموها مجرية من حجكم فكانت قائبة قوب عامها) ضرب عمر هذا مثلا لخلاء مكة من المعتمرين سائر السنة، قال شمر: يقال: قيبت البيضة، فهي مقوبة إذا خرج فرخها، قال الفراء القائبة: البيضة، والقوب: الفرخ، وتقويت البيضة إذا انفلقت عن فرخها، يقال: انقضت قابية من قوبها وانقضى قوبي من قاوبه، معناه أن الفرخ إذا نضج فارق بيضته لم يعد إليها، وسمعت الأزهري يقول: إنما قيل للبيضة: قائبة، وهي مقوبة، أراد أنها ذات قوب أي ذات فرخ، وقيل: قاوبة لأنها قوبت عن فرخها أي خلت.
[(قوت)]
قوله تعالى:{وكان الله على كل شيء مقيتا} قيل: مقتدرا يعطي كل