وفي حديث الاستسقاء (ومن يكفر الله يلق الغير) معناه تغير الحال وانتقالها عن الصلاح إلى الفساد.
وفي الحديث:(أنه كرة تغيير الشيب) يعني نتفه.
وفي حديث علي رضي الله عنه:(ما ظنك بامرئ جمع بين هذبن الغارين) الغار الجمع الكثير.
ومنه حديث الأحنف قال في الزبير منصرفه من الجمل (ما أصنع به إن كان جمع بين غارين ثم تركهم وذهب).
وفي حديث عمر رضي الله عنه أنه قال في رجل أتاه بمنبوذ:(عسى الغوير أبؤسا) وذلك أنه اتهمه أن يكون صاحب المنبوذ قال الأصمعي: أصل هذا المثل أنه كان غار فيه ناس فأنهار عليهم، أو قال: فأتاهم فيه عدو فقتلوهم فيه فصار مثلا لكل شيء يخاف أن يأتي منه شر ثم صغر الغار فقيل: غرير قال ابن الكلبي: غوير ماء لكلب معروف، وهذ المثل تكلمت به الزباء لما وجهت قصيرا اللخمي بالعير إلى العراق ليحمل لها من بره، وكان قصير يطلبها بثأر جذيمة فجعل الأحمال صناديق فيها الرجال مع السلاح ثم مال عن الجادة وأخذ على الغوير، فلما أحست بالشر أرسلت هذا المثل ونصب أبؤسا على إضمار فعل أرادت عسى أن يحدث الغوير أبؤسا أو أن يكون أبؤسا، وهو جمع بأس، وقال ابن الأعرابي: يضرب هذا المثل للمتهم بأمر أي عسى أن يكون موضع تهمة، والغوير طريق كان قوم من العرب يغيرون فيه فكانوا يتواصون بأن يحرسوه لئلا يؤتوا منه.
[(غيض)]
قوله تعالى:{وما تغيض الأرحام} أي وما تنقص من التسعة الأشهر التي هي وقت الوضع، وقال قتادة: الغيض: السقط الذي لم يتم خلقه والغيض النقصان المعنى وما نقص عن التمام، يقال: غاض الماء يغيض إذا غار.