في حديث ابن عمر:(لأكونن فيها- يعني الفتنة- مثل الجمل الرداح يحمل عليه الحمل الثقيل فيهرج فيبرك ولا ينبعث حتى ينحر) قوله يهرج أي يشدد يقال: هرج البعير هرجًا.
في حديث عمر رضي الله عنه:(فذلك حين استهرج له الرأي) أي: قوي واتسع يقال: هرج الفرس يهرج إذا كثر جريه.
[(هرد)]
في خبر عيسى عليه السلام:(أنه ينزل في ثوبين مهرودتين) أي في شقتين أو حلتين وقال شمر عن أبي عدنان أخبرني العالم من أعراب باهلة أن الثوب يصبغ بالورس ثم بالزعفران فيجئ لونه مثل لون زهرة الحودانة فذلك الثوب المهرود.
وقال القتيبي: هو عندي خطأ من النقلة وأراه مهروتين أي: صفرواين، يقال: هريت العمامة إذا لبستها صفراء وكأن فعلت منه هروت.
وقال أبو بكر: روى هذا الحرف مهروذتي بالذال ومهرودتين بالدال كل قد روي.
وقال ابن قتيبة: إن كان الحديث روي مهروذتين وهو ما حكى من الثوب والهرد والهرت وهو الشق.
وكان المعنى بين شقتين، قال: والشقة: نصف الملاءة.
قال أبو بكر: وكل ما قاله: إن صوابه مهروتين: فيه خطأ لأن العرب لا تقول: هروت الثوب ولكنهم يقولون: هريت فلو بني على هذا لقيل مهراة في دائم على ما لم يسم فاعله.