للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فأدان معرضا) قال شمر: المعرض هاهنا بمعنى المعترض يعني اعترض لكل من يقرضه، يقال: أعرض لي الشيء وعرض، وتعرض، واعترض بمعنى واحد.

قال ومن جعله بمعنى الممكن على ما فسره أبو عبيد، فهو بعيد؛ لأن معرضا منصوب على الحال كقولك: فأدان معرضا، فإذا فسر أنه ممكن يمكنه فالمعرض هو الذي يقرض؛ لأنه هو الممكن، قال ابن شميل: فدان معرضا أي يعرض إذا قيل له لا تستدن فلا يقبل، وروى أبو حاتم عن الأصمعي أنه قال فيه: أي أخذ الدين ولم يبال أن يوديه وقال القتيبي: أي أدان معرضا عن الأداء وهو قول أبي حاتم، وفي حديث محمد بن علي- رضي الله عنهما (كل الجبن عرضا) قال أبو عبيدة: معناه: اعترضه واشتره ممن وجدته ولا تسأل عمن عمله أعمل مسلم أو غيره، وهو مأخوذ من عرض الشيء وهو ناحيته.

وفي بعض الحديث: / (فاستعرضهم الخوارج) أي قتلوهم من أي وجه أمكنهم، فأتوا على من قدروا عليه منهم لا يبالون من قتلوا.

[(عرط)]

في الحديث: (أن الله يغفر لكل مذنب إلا صاحب عرطبة) أي كوبة، قال أبو عبيد: العرطبة العود، وروى عمرو عن أبيه: العرطبة للطنبور.

[(عرف)]

قوله تعالى: {فليأكل بالمعروف} أي قدر ما يسد خلته، ويقال: يأكل قرضا، وقوله تعالى: {وقولوا لهم قولا معروفا} قيل أنه يقال لهم: بورك فيكم وقوله تعالى: {وقلن قولا معروفا} إيما يوجبه الدين والملة بتصريح وبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>