قال الشاعر: إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تهدمنها واتشق وتجبجب
وبنو فلان أكالون للعوارض أي لم ينحروا إلا ما عرض له مرض أو كسر أو سبع وأراد عليه السلام إنا لا نأخذ ذات العيب فتضر بالصدقة فهي لكم وفي الحديث أنه قال لعدي بن حاتم لما تأول قول الله عز وجل:{حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} على ما تأول: (إن وسادك لطويل عريض) كأنه قال: إن نومك لطويل إلا أنه كنى بالوسادة عن النوم لأن النائم ليتوسد، كما يكنى عن الثياب بالبدن، لأن الإنسان يلبسها، وفيه وجه آخر وهو أن يكون أراد بالوساد كناية عن موضع الوساد من رأسه، وعنقه، يدل على هذا رواية أخرى جاءت لهذا الحديث أنه قال:(إنك لعريض القفا) وعرض القفا كنى به عنا السمن الذي يزيل الفطانة، ويحتمل أن ينهكه، ولا يؤثر فيه، وفي الحديث (أن ركبا من تجار المسلمين عرضوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر ثيابا بيضا) أي أهدوا لهما، ومنه حديث معاذ، وقال له امرأته- /وقد رجع عن العمل- (أين ما جاءت به مما يأتي به العمال من عراضة أهلهم) تريد الهدية، يقال: عرضت الرجل إذا أهديت له، وفي الحديث:(خمروا آنيتكم ولو بعود تعرضه عليه) أي تضعه بالعرض عليه، وقد عرض العود على الإناء يعرضه عرضا، وفي حديث عمر- رضي الله عنه