بتأديب لا يبلغ الحد ومن صرح بالقذف ألقيناه في نهر الحد فحددناه، والكلأ مرفؤ السفن في الماء، ضرب المشي على الكلئ مثلا للتعريض للحد بصريح القذف.
وفي حديث ذي البجادين أنه قال /يخاطب ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
تعرضي مدارجا وسومي ... تعرض الجوزاء للنجوم
أي خذي يمنة ويسرة وتنكبي الثنايا الغلاظ، يقال: تعرض في الجبل إذا أخذ في عروض منه أي في طريق، فاحتاج أن يأخذ فيه يمينا وشمالا، والجوزاء تمر على جنب وتعارض النجوم معارضة وليست بمستقيمة في السماء، وفي حديث عمران بن الحصين:(إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب) يعني ما عرض به وما لم يصرح، يقال: عرفت ذاك في عروض كلامه، ومعراض كلامه وفحواه، والمعراض أيضا سهم بلا ريش ولا نصل ويصيب بعرض عوده دون حده، ومنه حديث عدي أنه قال:(إني أرمي بالمعراض فأخرق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن خرق فكل وإن أصاب بالعرض فلا تأكل) وفي الحديث: أنه بعث أم سليم لتنظر إلى امرأة، فقال: شمي عوارضها) قال شمر: العوارض هي الأسنان التي في عرض الفم وهي ما بين الثنايا والأضراس، واحدها عارض، وإنما أمرها بذلك لتبور ريح فمها أطيبا أم غير طيب.
يقال للخد عارض ويقال: أخذ من عارضيه من الشعر، وفي حديث الصدقة:(لكم في الوظيفة الفريضة، ولكم العارض) قال القتيبي: العارض وهي المريضة التي أصابها كسر، يقال: عرضت /الناقة والشاه.