للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مجوفة، أو من لؤلوة مجوفة. وبيته: شرفه.

ومنه قول العباس بن عبد المطلب يخاطب النبي - صلى الله عليه وسلم - ويمدحه:

حتى احتوى بيتك المهيمن من .... خندف علياء تحتها النطق

أراد ببيته شرفه العالي، جعله في أعلى خندف بيتًا. أي احتويت أنت النطق، جمع نطاق، أي ذو نطاق، والمهيمن: الأمين وخندف: قبيلته.

وخندف: امرأة إلياس بن مضر، لقب لها، وهي ليلى القضاعية، ولدت له عمرًا وعامرًا وعميرًا، فندت لهم إبل فخرجوا في طلبها، فأدركها عامر، فسمى مدركة بن إلياس. واقتنص عمرو أرنبًا فطبخها، فسمى طابخة، وانقمع عمير في بيته، فسمى قمعة. فلما أبطأوا عليها خرجت تخندف في طلبهم، أي تهرول، فسميت خندف.

وفي الحديث أنه قال لأبي ذر: (كيف تصنع إذا مات الناس حتى يكون البيت بالوصيف)

قال القتيبي: لم يرد بالبيت مساكن الناس؛ لأنها عند فشو البيت ترخص، وإنما أراد بالبيت القبر، وذلك أن مواضع القبور تضيق عليهم، فيبتاعون القبور، كل قبر بوصيف، وإلى هذا ذهب حماد في تأويله.

[(بيد)]

قوله: {ما أظن أن تبيد هذه أبدا} أي تهلك يقال: باد يبيد، وأباده الله: أي أهلكه.

<<  <  ج: ص:  >  >>