للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(نطق)]

قوله تعالى: {علمنا منطق الطير} قال ابن عرفة: إنما يقال لغير المخاطبين من الحيوان صوت، النطق إنما يكون لمن عبر عن معنى فلما علم الله تعالى أصوات الطير سماه منطقًا لأنه عبر عن معنى فهمه فأما معنى قوله:

لقد نطق اليوم الحمام ليطربا، فإن الحمام لا تطق له وإنما هو صوت فكل ناطق مصوت وليس كل مصوت ناطقًا.

ولا يقال للصوت: نطق حتى يكون هناك صوت وحروف تعرف بها المعاني وإنما استجاز الشاعر أن يقول لقد نطق الحمام لأن عنده أن الحمام إنما صوت شوقًا إلى الآفه وبكى طربًا إليها فكأنه ناطق إذا عرف ما أراد.

وفي الحديث: (فعمدان إلى حجر ناطقهن) المناطق واحدها منطق وهو النطاق وهو أن تأخذ المرأة ثوبًا فتلبسه ثم تشد وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل قال وبه سميت أسماء بنت أبي بكر رضيث الله عنهما ذات النطاقين لأنها كانت تطارق نطاقًا على نطاق وقيل: كان لها نطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الآخر الزاد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الغاز. وفي مديح العباس للنبي - صلى الله عليه وسلم -.

حتى احتوى بيتك المهيمن من .... خنف علياء تحتها النطق

ضرب النطاق مثلا له، في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته وجعله في علياء وجعلهم تحته نطاق له، وقال الليث: إذا بلغ الماء النطق من الأكمنة أو الشجرة فقد نطقها.

[(نطل)]

في حديث ظبيان (وسقوهم بصبير النيطل) النيطل: الموت والهلاك، ويقال: رماه الله بالنيطل والصبير السحاب.

والنيطل: يقال: الخمر أيضا الصبير، السحاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>