وفي الحديث:(هدنة على دخن) قال أبو عبيد: تفسيره في الحديث، وهو قوله:(لا ترجع قلوب قوم على ما كانت عليه) قال: وأصل الدخن: أن يكون في لون الدابة كدورة إلى سواد، فوجه الحديث ستكون القلوب هكذا لا يصفوا بعضها لبعض ولا ينصع حبها كما كانت، والدخن: الدخان.
[٢٢٤/ أ] ومنه الحديث: (وذكر فتنة فقال: دخنها من تحت قدمي/ رجل من أهل بيتي) يعني إثارتها وهيجتها شبهه بالدخان الذي يرتفع.
[باب الدال مع الدال]
[(دد)]
في الحديث:(ما أنا من دد ولا الدد مني) الدد: اللهو واللعب، والدد والددن واحد، وإنما قال ولا الدد مني ولم يقل ولا هو مني للتوكيد، كما قال في حديث آخر:(وإن أفتاك الناس فيه وأفتوك).