/ في الحديث:(زرغبا تزدد حبا) يقال غب الرجل إذا جاء زائرا بعد أيام وأغبنا عطاؤه إذا جاء غبا والغب من أوراد الإبل: أن ترد يوما ويوما لا.
وفي الحديث:(لا تقبل شهادة ذي تغبة) أي عيب، قاله أبو عمرو الشيباني قال أبو حمزة: صح عن أبي زيد والنضر تغبة وهو الصواب، وهو الذي يستحل الشهادة بالزور فهم أصحاب فساد، يقال للفاسد الغاب وحكى شمر تغبة، ولم يذكر تغبة في غريب الحديث.
وفي الأخبار (كتب الجنيد إلى هشام يغبب عن هلاك المسلمين) المعنى لم يخبره بكثرة من هلك منهم قال أبو حمزة: ويمكن أن يكون مأخوذا من الغبة، وهي البلغة من العيش أو من الغب في الورد يقال سألت فلانا حاجة فغبب فيها أي لم يبالغ قال المسيب بن علي:
*فإن لنا أخوة يحدبون علينا وعن غيرنا غببوا*
[(غبر)]
قوله تعالى:{إلا امرأته كانت من الغابرين} أي من الباقين في الموضع الذي عذبوا فيه.
ومثله قوله تعالى:{قدرنا إنها لمن الغابرين} يقال غبر إذا بقى.
وفي الحديث:(ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر) الغبراء: الأرض، لم يرد عليه الصلاة والسلام أنه أصدق من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، / ولكنه على اتساع الكلام المعنى أنه متناه في الصدق.