وفي الحديث:(أنه بعث عينا يتخبر له خبر قريش) قوله: (يتخبر) بمنزلة يستخبر، وقد جاء يتفعل بمعنى مستفعل منها قوله تكبر واستكبر، وتنجز الجواب واستنجزه، وتضعفت الرجل واستضعفه وتيقنت واستيقنت.
[(خبط)]
وقوله:{كما يقوم الذي/ يتخبطه الشيطان من المس} أي كما يقول المجنون [٨٧/ ب] في حالة جنونه أي أصرخ فسقط، وكل من ضربه البعير بيده فصرعه فقد خبطه وتخبطه، والخبط باليدين والرمح بالرجلين والزبن بالركبتين.
وفي حديث مكحول:(أنه مر برجل نائم بعد العصر فدفعه برجله وقال: لو عوفيت فقد وقع عنك إنها ساعة تخرجهم وفيها ينتشرون وفيها تكون الخبتة).
قال: شمر كان مكحول في لسانه لكنة، وإنما أراد الخبطة، يقال: تخبطه الشيطان يتخبطه إذا مسه بخبل أو جنون، وأصله ضرب البعير الشيء بخف يده.
وفي حديث سعد:(لا تخبطوا خبط الجمل ولا تمطوا بآمين) نهاه أن يقدم رجله عند القيام من السجود.
وفي الحديث:(فقد حرمتهما أن تعضد وأن تخبط) الخبط: أن يضرب الشجر بعصًا لينحات ورقه واسم الورق المخبوط خبط، وهو من علف الإبل.
ومنه الحديث:(فضربتها ضربًا بالمخبط فسقطت) يعني بعصًا يخبط بها أوراق الشجر.
ومنه الحديث عمر:(لقد رأيتني بهذا الجبل أحتطب مرة واختبط أخرى) أي أضرب الخبط من الشجر.