وقوله تعالى:{فإذا هو زاهق} أي: باطل ذاهب وزهوق النفوس: بطلانها، وقال قتادة في قوله} وزهق الباطل} يعني: / الشيطان.
في الحديث:(دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظلمة، وما تسمع من نفس من حس تلك الحجب شيئًا إلا زهقت نفسه، وهلكت) والزاهق من الأضداد، يقال للهالك: زاهق، وللسمين، من الدواب زاهق.
وقال الشاعر:
منها الشنون ومنها الزاهق الزهم
قال بعضه: الزاهق السمين، والزهم: أسمن منه، والشنون: الذي فيه بعض السمن، والزهومة من اللحم: كراهة رائحته من غير تغير ولا نتن.
وفي حديث أم عوف:(أنه لما تكلم قال: إن حابيًا خير من زاهق) الحابي من السهام: الذي يزحف إلى الهدف والزاهق: يقع وراء الهدف دون الإصابة، أخبر أن الضعيف الذي يصيب الحق خير من القوي الذي لا يصيبه ضرب الحابي والزاهق مثلا لرجلين.