ومنه الحديث:(فيمن حتجم يوم الخميس أو الأحد، كذباك) أي: عليك بهما.
وفي حديث علي رضي الله عنه:(كذبتك الحارقة) قال أبو الهيثم: يقول: عليك بمثلها، وقال الفراء: معنى كذب علي وجب عليك، وهو الكذب في الأصل بمعنى قوله:(كذب عليكم الحج) إن قيل لا حج فهو كذب، وقال أبو عبيد: معناه الحض، يقول: إن الحج ظن بهم حرصا عليه ورغبة منه فكذب ظنه.
وفي حديث ابن الزبير (إن شددتم عليه- يعنى الكفار- فلا تكذبوا) يقال للرجل إذا حمل ثم ولى كذب عن قرنه، وهلك نكل وجبن.
[باب الكاف مع الراء]
[(كرب)]
في الحديث:(فإن استغنى أو كرب استعف) قوله: (كرب) أي دنا من ذلك وقرب، وكل دان قريب فهو كاذب.
وفي حديث أبي العالية:(الكروبيون سادة الملائكة) قال الليث: يقال لكل شيء من الحيوان إذا كان شديد المفاصل، إنه لمكرب المفاصل، وقال أبو زيد: إنه لمكرب الخلق إذا كان شديد الأسر.
وفي الحديث:(أيفع أو كرب) أي: قارب الإيفاع قال الشاعر: