أحدهما: أن يكون المحدث سائلا سمعه فظن أنه كاهل ويكون الحرف يعاقب منه بين الكاف والنون، كما يقال: هتنت السماء وهتلت، والغريبين والغربيل، وقال أبو منصور: وفيه وجه أقرب من هذا، سمعت العرب تقول: فلان كاهل بني فلان أي عمدتهم في الملمات وسندهم في الملمات، ويقولون: مضر كاهل العرب وتميم كاهل مضر، وهو مأخوذ من كاهل الظهر لأن عنق الفرس يتساند إليه في عدوه، وهو محمل مقدم السرج، وإنما أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله:(هل لك في أهلك من كاهل) هل في أهلك من تعتمده في القيام يعول من تخلف من صغار ولدك لئلا يضيعوا ألا ترى أنه قال: (ما هم إلا أصيبية صغار) أجابه فقال: (ففيهم فجاهد).
وفي حديث عمر أنه قال لمعاوية:(أتيتك وأمرك كحق الكهول) الكهول: العنكبوت أراد أمرك ضعيف واه.
في الحديث:(أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: (يخرج من الكاهنين رجل يقرأ القرآن قراءة لا يقرأ أحد قراءته) قيل: إنه محمد بن كهب القرظي وقيل: لقريظة والنضير، الكاهنان، وهما قبيلتا اليهود بالمدينة.
[(كهه)]
في الحديث:(كان الحجاج أصغر كهاهة) هو الذي إذا نظرت إليه كأنه يضحك فليس بضاحك.
[(كها)]
في حديث ابن عباس:(أن امرأة جاءتها فقال: في نفسي مسألة وأنا أكتهيك أن أشافهك بها) أي أجلك وأعظمك، ويقال: رجل أكهى أي جبان كأنها