مها جمع مهاة، وأراد به النساء، وغروبة برودة أسنانه، وذا الحرارة أي من به حرارة العشق، ويقال للكواكب مها قال أمية:
رسخ المها فيها فأصبح لونها .... في الوارثات كأنهن الإثمد
وقال أبو زيد: مهوا الذهب ماؤه.
وفي الحديث:(أن ابن عباس قال لعتبة بن أبي سفيان وقد أثنى عليه يا أبا الوليد أمهيت) أي: في الثناء واستقصيته ويقال للرجل إذا حفر فانبسط قد أمهى وأماه.
[باب الميم مع الياء]
[(ميث)]
في الحديث (اللهم مث قلوبهم كما يمخاث الملح في الماء) يقال: مثيت الشيء أميثه وأموثه إذا دفته في الماء فانماث ينماث.
[(ميح)]
في الحديث (فنزلنا فيها ستة ماحة) أي: مستقية، الواحد مائح وهو الذي ينزل في الركية إذا قل ماؤها فيملأ الدلو بيده ويقال: ماح يميح ميحًا وكل من أعطى معروفًا فقد ماح والقابل ممتاح، ومستميح.
ووصفت عائشة أباهما رضي الله عنهما فقالت (وامتاح من المهواة) أي: استقى.
[(ميد)]
قوله تعالى:{أنزل علينا مائدة من السماء} هو مأخوذ من الميد وهو العطاء يقال: مادي يمدي أي أعطاني، والممتاد المطلوب منه العطاء قال رؤبة.