قال بعض أهل العلم: قوله يهن أي يصب الهن هذه أي الشيء منها كالأذن والعين ونحوها وهي كناية عن الشيء لا تذكره باسمه، يقال: أتاني هن وهن مشدد ومخفف، وهننته أهنه إذا أصبت منه هنأ أي موضعًا قال الشيخ اعرضته على الأزهري فأنكره وقال: إنما هي وتهن هذه أي: ذكره في المعتل أي: وتضعفه يقال: وهنته فهو موهون أي: أضعفته.
[باب الهاء مع الواو]
[(هوأ)]
في الحديث:(إذا قام الرجل إلى الصلاة كان قلبه وهوءه إلى الله انصرف كما ولدته أمه) الهوء: الهمة قال رؤبة.
لا عاجز الهوء ولا جعد القدم.
[(هوت)]
في الحديث:(أنه لما نزل قوله: {وأنذر عشيرتك الأقربين} بات النبي - صلى الله عليه وسلم - يفخذ عشيرته، فقال المشركون: لقد بات يهوت).
قال أبو عمرو: هوت بهم وهيت إذا ناداهم وهيت النذير والأصل: حكاية فيه الصوت وقال أبو زيد: هو أن تقول: ياه ياه.
وفي حديث عثمان رضي الله عنه:(وددت أن بيننا وبين العدو هوته لا يزول قعرها إلى يوم القيامة).
قال ابن الأعرابي: الهوتة والوهتة والمعراة، هوة في الأرض وقال مرة أخرى هو الطريق إلى الماء.
وقال القتيبي: أراد علامة المسلمين وهو مثل قول عمر: وددت أن ما وراء الدرب جمرة واحدة ونار توقعد تأكلون ما وراءه وتأكل ما دونه.