وقوله تعالى: {ولباس التقوى} قال السدى: هو الإيمان، وقال غيره: هو الحياء، وقيل: ستر العورة لباس المتقين، وهو مرفوع بإضمار هو.
وقوله تعالى: {صنعة لبوس لكم} يعني: الدرع سمى لبوسا لأنه يلبس، كما يقال: للبعير الذي يركب ركوب.
وفي الحديث: (فيأكل وما يلتبس بيده طعام) أي: لا يلزق به لنظافة أكله.
وفي المولد والمبعث: (فجاء الملك فشق عن قلبه، قال: فخفت أن يكون قد ألتبس بي) أي: خولطت من قولك في رأيه لبس.
[(لبط)]
وفي الحديث: (أن فلانا رأى سهل بن حنيف قعانه فلبط به) يعني: صرع فسقط، يقال: لبط فهو ملبوط به.
ومنه الحديث (أنه خرج وقريش ملبوط بهم) يعني: أنهم سقطوا بين يديه.
وسئل - صلى الله عليه وسلم - عن الشهداء فقال: (أولئك يتلبطون في الغرف العلى) أي يتمرغون، والمعنى يضطجعون، وهو يتفعلون من لبطته بالأرض ألبطه.
وفي حديث آخر: (لا تسبوا ما عزا فإنه يتلبط في الجنة) قال أبو العباس: اللبط: التقليب على الرياض وغيرها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute