وقوله تعالى:{ثم استوى إلى السماء} لفظها لفظ الواحد ومعناها الجمع إلا أنه قال: {فسواهن} وكل شيء ارتفع فقد سما يسمو وكل سقف سماء، وقيل للسحاب سماء لعلوه وارتفاعه.
وفي صفته - صلى الله عليه وسلم -: (وإن صمت سما وعلاه البهاء) معناه ارتفع وعلا على جلسائه./
ومنه حديث ابن زمل الجهني (رجل طوال إذا تكلم يسمو) يريد أنه يعلو برأسه ويديه غذا تكلم، ويقال: فلان سام بنفسه، وهو يسمو إلى المعالي: أي يتطاول لها.
وقوله:{لم نجعل له من قبل سميًا} أي مثلًا ونظيرًا ويدل على ذلك قوله تعالى: {هل تعلم له سميًا} أي مثلًا، وقال ابن عباس: لم يسم أحد قبله بيحيى- عليه السلام.
وقوله:{وعلم آدم الأسماء كلها} قال ابن عرفة: الأسماء سمات للمسميات أي علامات لها يعرف بها الشيء من غيره، وقال الأزهري: أراد أسماء ما خلق من حيوان وموات ثم عرض أشخاص تلك الأسماء على الملائكة، قال الشيخ كأن ابن عرفة ذهب باشتقاق الاسم إلى السمة، وهو