قوله:{كدأب آل فرعون} قال الزجاج: كشأن آل فرعون وكأمر أل فرعون، وقال ابن عرفة: كعادة أل فرعون يقول اعتاد هؤلاء الكفر والإلحاد والإعنات للنبي - صلى الله عليه وسلم - كما اعتاد فرعون من إعنات الأنبياء، وقال الأزهري:{كدأب آل فرعون} أي كاجتهادهم، المعنى أن اجتهاد الكفار في كفرهم وتظاهرهم على النبي - صلى الله عليه وسلم - كتظاهر آل فرعون على موسى، يقال: دأب يدأب دأبًا ودؤوبًا إذا اجتهد في الشيء، وأداب بغيره إذا أجهده بالسير وقال عز وجل في سورة الأنفال:{كدأب آل فرعون} أي جوزي هؤلاء بالفيل والإسار كما جوزي آل فرعون بالغرق والهلاك.
وقوله تعالى:{كدأب آل فرعون} قال ابن عرفة: متتابعًا، وقال الأزهري: أي تدأبون دأبًا، ودل على تدأبون قوله:{تزرعون} والدأب: الملازمة للشيء المعتاد.
[(دأل)]
وفي الحديث (إن الجنة محظور عليها بالدآليل) أي بالدواهي والشدائد، الواحد دؤلول.