القوم يردون الماء فسمى العطاش وردا بطلبهم ورود الماء كما يقال قوم صوم أي صيام وقوم زود إلى زواد.
وقوله تعالى:{فكانت وردة كالدهان} قال ابن عرفة: سمعت أحمد بن يحيى يقول: هي اللهوة تنقلب حمراء بعد أن كانت صفراء، والورد: الأحمر، قال الفرزدق يصف قوما.
ألقى عليه يديه ذو قوميه ... ورد يدق مجامع الأوصال
وقال الأزهري: فصارت وردة أي صارت كلون الورد يتلون ألوانا يوم الفزع الأكبر كما يتلون الدهان المختلفة، وهي جمع دهن.
قوله:{من حبل الوريد} هما وريدان أي عرقان يستنبطان العنق ينبضان أبدا، وكل عرق ينبض فهو من الأوردة، والوريد من العروق: ما جرى فيه النفس والجداول التي فيها الدماء.
وفي الحديث:(هذا الذي أوردني الموارد) يعني اللسان، وأراد موارد الهلكات، فاختصر لوضوح المعنى، والموارد: الطرق إلى الماء واحدتها موردة بالهاء، والموارد: الشوارع.
ومنه الحديث:(اتقوا البراز في الموارد) والموارد الطريق أيضا.
[(ورض)]
في الحديث:(لا صيام لمن لم يورض من الليل) أي لم ينو يقال ورضت الصوم وأرضته إذا نويته.
[(ورط)]
في الحديث:(لا خلاط ولا وراط) قال أبو بكر قوله: (لا وراط) هو أن يجعل الغنمة في هوة في الأرض ليخفى موضعه على المصدق مأخوذ من