في صفته صلى الله عليه وسلم (أقصر من المشذب) قال القتيبي: هو الطويل البائن الطول، وأصله من النخلة الطويلة التي شذب عنها جريدها، قال: وأصل/التشذيب التفريق يقال: شذبت المال إذا فرقته فكأن المفرط الطول فرق خلقه ولم يجتمع قال ابن الأنباري: غلط لأنه لا يقال للبائن الطول إذا كان كثير اللحم مشذب، حتى يكون في لحمه بعض النقصان، يقال: فرس مشذب إذا كان طويلًا ليس بكثير اللحم، ومنه قولهم: رجل شاذب إذا كان مطرحًا ميئوسًا من فلاحه كأنه عرى من الخير شبه بالشذب وهو ما يلقى من النخلة من الكرانيف وغير ذلك.
[(شذذ)]
وفي قصة قوم لوط (ثم اتبع شذان القوم صخرًا منضودًا) أي من شذ عنهم. وخرج عن جماعتهم وتفسيره في حديث آخر (أنه رمى بقاياهم بكل مكان) قال الشاعر:
تطاير شذان الحصى عن مناسم .... صلاب العجى ملثومها غير أمعرا
أراد لشذان الحصى ما تطاير عن باطن منسمها لسرعة وقع أيديها في السير.