وفي الحديث:(نضر الله عبدًا سمع مقالتي فوعاها) رواه الأصمعي بالتشديد وأنشد:
نضر الله أعظمًا دفنوها .... بسجستان طلحة الطلحان
ورواه أبو عبيد: بالتخفيف وأنشد شمر: قول جرير:
والوجه لا حسنًا ولا مضورًا
ومنضور لا يكون إلا من نضير بالنحيف
أراد نعم الله عبد أو معناه الذي له بريق ورفيق من نعمته ويقال: نضره الله فنضر ينضر ونضر ينضر لغتان وقال الحسن زهير بن موسى الأزدي المؤدب ليس هذا من الحسن في الوجه إنما معناه حسن الله وجهه في خلقه أي جاهه وقدره.
وهو مثل قوله عليه الصلاة والسلام:(اطلبوا الحوائج إلى حسان الوجوه) يعني به ذوي الوجوه/ في الناس وذوي الأقدار قال ونحو هذا سمعت أبا الصلت يحكيه عن سفيان بن عيينه وقال ابن شميل: نضر اله ونضر الله وأنضر الله.
وفي حديث إبراهيم:(لا بأس أن يشرب في قدح النضار).
وقال شمر: قال بعضهم معنى النضار هذه الأقداح الحمر الجيشانية سميت نضارا وقال ابن الأعرابي: النضار: النبع والنضار: شجر الأثل والنضار: الخالص من كل شيء والنضار النصيرن والنضر الذهب.
[(نضض)]
في حديث عكرمة (في الشريكين يفترقا قال يقسمان ما نض بينهما من العين) أي: ما صار ورقا أوعينًا.
ومنه حديث عمر رضي الله عنه (كان يأخذ الزكاة من ناض المال).