أخبرنا ابن عمار عن أبي عمر قال: أخبرني الباري قال: سألت المبرد عن الشماتة، فقال: هي تقلب قلب الحاسد في حالاته الحزن والفرح، وهي مأخوذة من الشوامت، وهي قوائم الفرس لأنها تتقلب نشاطًا وكلًا وعدوًا ووقوفًا.
وفي الحديث (فشمت أحدهما/ولم يشمت الأخر) قال أبو عبيد: [١٣٠/أ] شمت العاطس وسمته- بالسين والشين- إذا دعي له بالخير والشين على اللغتين، قال أبو بكر: يقال شمت فلانًا وسمت عليه إذا دعوت له وكل داع بالخير مشمت ومسمت، وقال أحمد بن يحيي الأصل فيها السين من ألمت، وهو القصد والهدى.
ومنه الحديث في ترويج فاطمة- رضي الله عنه- (أنه - صلى الله عليه وسلم - دعي لهما وشمت عليهما ثم خرج)
[(شمر)]
في حديث عمر رضي الله عنه (لا يقون أحد أنه يطأ جاريته إلا ألحقت به ولدها فمن شاء فيمسكها ومن شاء فليشمرها) قال أبو عبيد: هو في الحديث- بالسين، وقال الأصمعي: التشمير بالسين وهو الإرسال وأراه من قول الناس شمرت السفينة إذا أرسلتها، فحولت الشين إلى السين كما قالوا الروسم والروشم.