وقوله تعالى:{ولدار الآخرة خير} قال الأزهري: أراد به: ولدار الحال الآخرة خير؛ لأن الناس حالين: حال الدنيا، وحال الآخرة. ومثله (صلاة الأولى) أي صلاة الفريضة الأولى.
وفي حديث أبي برزة قال:(لما كان بأخرة) يقال: لقيت فلانًا بأخرة، بفتح الخاء: إذا لقيته إخريًا، وبعت الشيء بأخره، بكسر الخاء، أي بنظرة.
[(أخ و)]
قوله تعالى:{إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين} قال ابن عرفة: الأخوة إذا كانت في غير الولادة كانت المشاكلة والاجتماع في الفعل، كما تقول: هذا الثوب أخو هذا الثوب: أي يشبهه.
ومنه قوله تعالى:{وما نريهم من آية إلا وهي أكبر من أختها} أي من التي تشبهها.
وقوله تعالى:{يا أخت هارون} أي يا شبيهة هارون في الزهد والصلاح وكان رجلًا صالحًا زاهدًا عظيم الذكر في زمانه. وقيل: كان لمريم أخ يقال له هارون.
وقوله:{وإلى عاد أخاهم هودًا} جعله أخاهم؛ لأنه وإياهم ينتسبون إلى