وإنما يكون العزازا في الأطراف من الأرضين، ومنه حديث الزهري:(كنت أختلف إلى عبيد اله بن عبد الله بن مسعود فكنت أخدمه، وذكر جهده في الخدمة، فقدرت أني استنظفت ما عنده فلما خرج لم أقم له ولم أظهر من تكريمه، ما كنت أظهر من قبل، قال: فنظر إلى فقال: إنك في العزاز فقم) أي أنت في الأطراف في العلم لم تتوسطه /بعد، وفي حديث موسى وشعيب عليهما السلام:(فجاءت به قالب لون ليس فيها عزوز ولا فشوش) العزوز البكية مأخوذ من العزاز، وهي الأرض الصلبة وقد تعززت الشاة، وقوله تعالى:{ليكونوا لهم عزا} أي أعوانا ومنعة يعني الأولاد، والعز المطر الجود، وقوله تعالى:{أعزة على الكافرين} أي جانبهم غليظ عليهم.
[(عزل)]
قوله تعالى:{وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} قال ابن عرفة: أي فدعوني كفافا لا علي ولا لي، يقال: اعتلزته وتعزلته.
وقال الأحوص:
يا بيت عاتكة الذي أتعزل
وقوله تعالى:{وكان في معزل} أي جانب عن دين أبيه: وقيل: من السفينة، وفي الحديث:(أنه سأله رجل من الأنصار، فقال: كيف ترى في العزل) يعني عزل الرجل الماء عن رحم جاريته إذا جامعها حذر الحمل،