وفي الحديث:(من امتحن في حد فأمه ثم تبرأ فليست عليه عقوبة).
قال أبو عبيد: هو الإقرار، ومعناه أن يعاقب ليقر، فإقراره باطل.
قال: ولم أسمع الأمه بمعنى الإقرار إلا في هذا الحديث. والأمه في غير هذا: النسيان.
[باب الهمزة مع النون]
[(أن ث)]
قوله تعالى جده:{إن يدعون من دونه إلا إناثًا} قال الفراء: إنما سموا الأوثان إناثًا؛ لقولهم: اللات، والعزى، ومناة، وأشباهها كلهم عندهم إناث وقال الحسن: كانوا يقولون للصنم: أنثى بني فلان وقال غيره: إناثًا أي مواتًا، كالحجر والمدر والخشب.
وفي حديث إبراهيم:(كانوا يكرهون المؤنث من الطيب ولا يرون بذكورته بأسًا). قال شمر: أراد بالمؤنث: طيب النساء، مثل الخلوق والزعفران.
وذكورته: مالا يلون للنساء، كالمسك، والغالية والكافور والعود وما أشبهها، وذكارة الطيب مثله: وهي في الحديث.
[(أن ح)]
وفي حديث عمر:(أنه رأى رجلًا يأنح ببطنه) أي يقله مثقلًا به.