للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال غيره: الباء ليس بلغ، وإنما المفتون بمعنى الفتون، كالمصادر التي تجيء على المفعول. يقال: ليس لفلان بمجلود ولا معقول أي: ليس لهم جلد ولا عقل، ويقال: دعه إلى ميسورة أي إلى يسرة، ومعناه بأيكم الجنون.

وقوله تعالى: {ثم لم تكن فتنتهم} أي: لم يظهر الاختبار منهم إلا هذا القول.

وقوله تعالى: {والفتنة أكبر من القتل} أي: الشرك وفتنتكم المسلمين ليردوهم إلى الشرك أكبر عند الله.

وفي حديث قيلة: (المسلم أخو المسلم يتعاونان على الفتان) أي: يعاون بعضهم بعضا على الذين يضلون الناس عن الحق، الواحد فاتن ومنه قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} أي: بمضلين وقوله عليه أي: الله عز وجل.

وروي الفتان بفتح الفاء وقال الحربي: هو الشيطان يفتن الناس بخدعه وغروره وتزيينه للمعاصي.

[(فتى)]

قوله تعالى: {فاستفتهم} أي: سلهم.

وقوله تعالى: {تراود فتاها عن نفسه} يقال للعبد: فتى وللأمة فتاة ومنه

<<  <  ج: ص:  >  >>