والأصل فيه: أن يحفر الرجل حتى إذا بلغ صخرة لا يحيك فيها المعول، قيل: أجبل: أي أفضى إلى الجبل.
[(جبه)]
وفي الحديث (ليس في الجبهة صدقة) قال أبو عبيد: هي الخيل، وقال أبو سعيد: الجبهة: الرجال يسعون في حمالة أو مغزم أو جبر، فلا يأتون أحدا إلا استحيا من ردهم.
[١٠١/ ب] قال: والعرب تقول: رحم الله فلانا، فلقد كان/ يعطي في الجبهة.
قال: وتفسير قله: (ليس في الجبهة صدقة) أن المصدق إن وجد في أيدي هذه الجبهة من الإبل ما يجب في مثله الصدقة، لم يأخذ مما في أيديهم شيئا؛ لأنهم جمعوها لحمالة.
قال: وأما قوله: (فإن الله قد أراحكم من الجبهة والسجة والبجة) فالجبهة هنا: المذلة، والسجة السجاج، وهو المذيق، والبجة، الفصيد التي كانت العرب تأكله من الدم يفصدونه، يقول: أراحكم من هذه الضيقة، ونقلكم إلى السعة وقال أبو عبيد: هذه أسماء أصنام كانت تعبد من دون الله.
[(جبو)]
قول تعالى:{وجفان كالجواب} قال ابن عرفة: جمع الجابية وهي حفيرة كالحوض ونحوه، وقال مجاهد: كحياض الإبل.