للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(قصف)]

قوله تعالى: {فيرسل عليكم قاصفا من الريح} أي ريحا تقصف الأشياء أي تكسرها كما تقصف العيدان وغيرها، وروي عن عبد الله بن عمرو قال: (الرياح ثمان، أربعة عذاب، وأربعة رحمة، فأما الرحمة: فالناشرات والذاريات والمرسلات والمبشرات، وإما العذاب فالعاصف، والقاصف، وهما في البحر، والصرصر والعقيم وهما في البر).

وفي الحديث: (أنا والنبيون فراط القاصفين) قال الشيخ: القاصفون الذي يزدحمون، يقول: نتقدم الأمام إلى الجنة، وهم على أثره فيزدحمون حتى يقصف بعضهم بعضا بدارا إليها.

ومنه الحديث: (لما يهمني من انقصافهم على باب الجنة أهم) أي من زحمتهم ودفعتهم، يقال: سمعت قصفه القوم أي دفعتم في تزاحمهم، وقال أبو بكر بن الأنباري: معنى قوله: (فراط القاصفين) أي أنا والنبيون متقدمون في الشفاعة لقوم كثر، متدافعين مزدحمين.

[(قصم)]

قوله تعالى: {وكم قصمنا من قرية} أي أهلكنا، والقصم بالقاف أن ينكر الشيء فيبين، ومنه يقال: هو أقصم البنية أي منكسرها.

ومنه: (ليس فيها قصم ولا فصم) أي ليس فيها صدع.

ومنه الحديث: (استغنوا عن الناس ولو عن قصمة السواك) يعني ما

<<  <  ج: ص:  >  >>