قوله تعالى:{يوما عبوسا} أي: كريها تعبس فيه الوجوه.
وفي الحديث:(أنه نظر إلى نعم بني فلان قد عبست في أبوالها وأبعارها) يعني أن تجف أبوالها وأبعارها على أفخاذها وذلك إنما يكون من كثرة الشحم وهو العبس، وفي حديث شريح:(كان يرد من العبس) هذا في الدقيق كان يرى الرد من البول في القبول في الفراش إذا كان شيئا كثيرا له أثر، والأصل في هذا للإبل.
[(عبط)]
في الحديث:(فقاءت لحما عبيطا) / يعني طريا، والبعير: العبيط الذي نحر من غير علنه، والثوب العبيط الصحيح الذي لا شق فيه.
وفي الحديث:(من اعتبط مؤمنا قتلا فإنه قود) أي قتله بلا جناية كانت منه ولا جريرة توجب ذلك، فإن القتل يقاد به، وكل من مات بغير على فقد اعتبط ومات عبطة، وفي الحديث:(مري بنيك لا يعبطوا ضروع الغنم) أراد لا يعبطوا أي لا يعقروها فيدموها، كره النهك في الحلب، والعبيط: الدم الطري، وهم يضمرون أن ويعلمونها، أراد لا تستقصوا حلبها، حتى يخرج منها الدم، ومنه الحديث:(دع داعي اللبن).