وكل شيء قرن بصاحبه فهو زوج له يقال: زوجت بين الإبل، أي: قرنت كل واحد بواحد.
ومنه قوله تعالى: {وزوجناهم بحور عين} أي: قرناهم، والأزواج: الأشكال، والقرناء.
ومنه قوله تعالى: {سبحان الذي خلق الأزواج كلها} يعني: الأشباه، وليس في الجنة تزويج، ولذلك أدخل الباء في قوله: (بحور عين) أي: قرناهم بحور عين.
وقوله تعالى: {متعنا به أزواجًا منهم} أي: أمثالًا وأشباهًا.
وقوله تعالى: {وإذا النفوس زوجت} أي: قرنت كل شيعة ممن شايعت، وقيل: قرنت بأعمالها.
وفي حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: (من أنفق من ماله زوجين في سبيل الله ابتدرته حجبة الجنة، / قيل: وما زوجان؟ قال: فرسان، أو عبدان، أو بعيران من إبله).
[(زور)]
قوله عز وجل: {تزاور عن كهفهم} وقرئ: تزور وقرئ: تزاور، وتزاور، يقال: ازور عنه، وتزاور عنه، إذا مال عنه.
قوله تعالى: {وزورا} أي كذبًا. سمي زورًا. لأنه أميل عن الحق، ومدينة زوراء، أي: مائلة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute