للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه قوله تعالى: {حين تريحون وحين تسرحون} وصفته بكثرة الإطعام وإسقاء الألبان، يقولون: إبله لا تغيب عن الحي ولا سرح إلى المراعي البعيدة، ولكنها تنزل بفنائه ليقرب من لحمانها وألبانها الضيفان لئلًا ينزل به ضيف وهي بعيدة عاذبة، وقال أبو بكر: قال إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه معناه: أن إبله كثيرة في حال بروكها فإذا سرحت كانت قليلة لكثرة ما نحر منها للأضياف في مباركها.

وفي كتابه: (لا تعدل سارحتكم ولا تعد فاردتكم).

قال أبو عبيد: أراد أن ماشيتهم لا تصرف عن مرعى تريده والسارحة: هي الماشية التي تسرح بالغداة إلى مراعيها، قال شمر قال خالد بن حنبة: السارحة الإبل والغنم.

ومنه الحديث الآخر: (ولا يمنع سرحكم) السرح والسارحة واحد.

وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: (فإن هناك سرحة) أي شجرة طويلة.

وفي حديث الحسن: (يا لها نعمة يعنى الشربة من الماء تشرب لذة وتخرج سرحًا) أي سهلًا، ومنه يقال: ناقة سرح أي منسرحة السير سريعته ( ..... ).

[(سردح)]

ومن رباعيه في الحديث: (وكأين قطعنا إليك من ديمومة سردح) يعني

<<  <  ج: ص:  >  >>