في الحديث:(كان يكره تعطر النساء وتشبههن بالرجال)، قيل: أراد تعطل النساء، والراء واللام يتعاقبان، يقال: سمل عينه وسمرها كأمه كره أن تكون المرأة عطلا لا حلي عليها ولا خضاب، يقال امرأة عاطل وعطل.
[(عطف)]
في الحديث:(سبحان الذي تعطف العز وقال به) المعنى تردى العز والعطاف الرداء وكذلك المعطف، وقد اعتطف به وتعطف، وفي الحديث:(نعم الرداء القوس) والعرب تضع الرداء موضع البهجة والحسن والبهاء والسخاء، وسمي الرداء عطافا لوقوعه على عطفي الرجل وهما ناحيتا عنقه، ومنكب الرجل عطفه وتضعه العرب موضع/ خفة الحاذ، ومنه قول علي رضي الله عنه:(من أراد البقاء ولا بقاء فليخفف الرداء) يعني قلة الدين، وفي حديث أم معبد:(في أشفاره عطف) قال أبو بكر: معناه الطول، أي طال الشعر، وانعطف، والعطف اسم من عطف ويروى بالغين، وهو يأتيك في بابه.
[(عطل)]
قوله تعالى:(وإذا العشار عطلت) يعني لاشتغالهم بأهوال الساعة وفي حديث عائشة رضي الله عنها ووصف أباها رضي الله عنه قالت: (فرأب الثأي وأوذم العطيلة) يقال: العطيلة، الناقة الحسنة، ويقال: هي الدلو ترك العمل بها حينا مأخوذ من التعطيل، تريد أن أوذامتها كانت رثت فأوذمها واستقى بها، يقال: أوذمت إذا شددت فيها الوذم.